السبت، 30 يناير 2010

انــثــى بــلا ظـــل

اشتقت ,, لظلي وظلك يا والدي العزيز اشتقت الى رؤيتهما يمشيان معا ,,! اشتقت لظل يدي وهي تمسك بيديك ! لتمنع قدمك من الانزالق ,, كانت يدي كما كنت تقول !! كالعصى التي يتكأ عليها بعض العاجزين ! كنت اعلم بانك لا تضغط ع يدي كثيرا خوفا من تجعلني اتألم وانته تعلم بانني لن ابوح ان تألمت و حين اقول لك امسك بيدي جيدا تقول انا امسك بها وبقوه يا ابنتي ! الا ان قبضتي ضعفت و انتي تشعرين بضعفي ! لست ضعيفا يا والدي ابدا كنت تدعي ذلك حتى تترك اثرا في يدي هل وصلت لك ادعيتي التي ارفع يدي بعد كل صلاه طالبا ان تصلك ! اسمعت اخبار منزلنا بوضوح ! حين حدثتك عنها في اخر زياره لي ,, اسمعت بان اختي الصغرى تسال عنك با استمرار ؟ اسمعت بانها ابكت والدتي كثيرا حين رات صوره لك واخذت تحادثها !! طفله اخذت تقول : انته تسوي رياضه بعدين سويت حادث بعدين مت زين انا اقول ابوي حق منو ؟ نظرت لها بتعجب كيف لها هل تنطق هذا الكلام و لماذا دمعت عيناي والدتي بهذه السرعه غضبت منها يا والدي لانها ابكت والدتي وانا التي لم اصدق متى تتوقف والدتي لليلا عن البكاء فقلت لها لماذا تلك الثرثره اذهبي الى النوم والي بتلك الصوره رفضت ان تعطيني صورتك يا والدي ووضعتها حتى مخدتها الصغيره ونامت وكانها تبحث عن امنها في تلك الصوره ,,! الصوره التي جلبت الكثير والكثير من الذكريات هل وصلتك اخبار دراستي يا والدي وامتحاناتي هل غضبت مني كعادتك ام انك التمست لي عذرا ؟ هل يا والدي تعبت من ثرثرتي ع قبرك و تود ان اصمت قليلا ! اما انك اشتقت الى صوتي كما اشتقت انا الى صوتك اظمئن يا والدي جمعينا بصحه ولكننا نفقتدك ومنزلنا يبكي من بعدك ~ حين رحلت يا والدي واختف ظلك
اصبحت انا الاخرى
~ انثى بلا ظل ~ اللهم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود الى جناتك جنات الخلود

هناك 4 تعليقات:

ٌرحيـــــــــــــــــــــــل يقول...

بكيت وأنا أقرأ تدوينتك، لا حول ولاقوة إلا بالله عظم الله أجركم و جعل مثوى والدك الجنة، وألهمكم الصبر ...

غير معرف يقول...

الله يرحمه برحمته ،،
تأثرت بكلماتك ،،

ربي يجعل مثواه الجنه ،،

فلا تحزني

غير معرف يقول...

اسمحي لي بارد مره اخرى ،،

فقد تعجبت من عمرك
مازلتي في 17 من عمرك في بدايه حياتك ،،

كتاباتك الجميله تدل على نضج مبكر ^_^

مازالت الحياه امامك (:

حــبــر ورقــــ ! يقول...

= )

شكرا ع المرور حبيباتي

النقطه البارده فعلا الحياه امامي كما ذكرتي

وانا بالنسبه للبعض لا زلت طفله في السابعه عشر من عمرها


ولكن ان كانت الاعمار تقاس بالعقول لكنت اكبر

من كان في عمر الاربعين !


فعقلي كما يقولون _( يوزن بلد )


غاليتي علمتني الحياه كثيرا و انا منذ الثالثه عشر من عمري الكل يستغرب طريقه تفكيري و حديثي

و جميع من / من حولي اتفقوا بان عقلي يسبق سني !

وهذا ما اخاف البعض

ربما حدث ذلك بسب ما مررت به من ظروف عائليه

^__^

اشكر لك تعليقك ومرورك العطر