الخميس، 19 نوفمبر 2015

الى والدي

الى ابي 



،




... كتابه رساله بمشاعر ، كهذه ، 
تعلم تماما بانها لن تصل ، يؤلمك اكثر من المشاعر المتضاده بداخلك 


في تلك السنوات الست كنت اكتب لك ، و كانني اكتب لرجل على قيد الحياه ، رجل يتنفس ، ياكل ويشرب ينام ويفكر 

يجلس ع شرفه ذات اطلاله جميله ، بحر هادئ ازرق يطل عليه من فوقه سحاب ابيض ، و نسيم يداعب لحيته السوداء 

وهو يحتسي قهوه تركيه وبيده الاخرى ، رسالتي ،، 


هكذا ارسمك في مخليتي 

ولكنك بعيد ، بعيد عن عيني و قريب لقلبي ...


،، 


ابنتك المدلله يا ابي التي كنت تغضب على من يآذيها ، وتقبلها كل ليله 

ثم تشد ع يدها في عياده الاسنان ، لتروي خوفها طمآنينه ..


ثم تاخذها الى البقاله تشتري لها مثلجات بنكهه الشكولاته ، وتشتري لنفسك فتمين سي 

ثم تشربه وتترك الربع لها ،، 



ذاك الربع ي ابي كان يسعدني ، طعما كان مثاليا بالنسبه لي 

رغم انني اشرب العبوه اليوم كامله الا انني اجد طعم الفتمين سي من خلفك الذ ،، 




، 


في طفولتي ي ابي و عندما اكن معاك في السياره في الطريق العوده او الذهاب الى المدرسه 

كنت تثريني بالكثير من القصص الاسلاميه ، التي كنت غالبا ما اتشارك بها في حصص التربيه الاسلاميه 
ف اثير اعجاب معلمتي بمعرفتي الكثير .. 


و في طفولتي ايضا ي ابي 

اعدت عصرا ان اجلس على فخذك الايمن ، و ارفض الجلوس ع الايسر ثم 

تعتصرني ب احتضانك لي بقسوه و كانك ستكسر عظامي 



و في طفولتي ي ابي 


كنت تعود من صلاه العشا و دائما تطلب مني كاسا من الماء البارد في كاس مخصص لك كاس زجاجي شفاف 


لايشرب منه غيرك ، 

و كنت خلسه ي ابي قبل الدخول عليك في المجلس 

اشرب منه قليلا ولا اعلم لما كانت لدي تلك العاده ...




،




و لطالما بدآت بالاعتراف 


اعترف لك ي ابي بآنني من كسرت نظارتك الطيبه بعد ان دست عليها 

بغير قصد ، واثار ذلك غضبك ، فقد كانت جديده وبمبلغ كبير ع حد قولك 

غضبك اخافني كثيرا ، لم اقوى ع الاعتراف   ولم تشك انته بي من الاساس 

بل صببت جم غضبك ع اخواتي الشبان ، و حرمتهم الخروج في عطله نهايه الاسبوع الى ان 
يعترف الجاني 


،

و اعترف ايضا ي ابي ...


بآنني من رسمت ع اوراق المحكمه الخاصه بك 

وليس اخي الصغير الذي نال من الضرب ما لا يستحق





و اليوم ي ابي 



انا اعتذر ،، 


اعتذر عن الاخطاء التي فعلتها بحق نفسي وانا احمل اسما مثل اسمك ..



اخاف ان اخباري تصلك ، وقد عرفت بآنني كذا و كذا 

و الاصلح بآن الطلب المغفره من ربي وربك ، ولكنني 


اود ان اعتذر لك ، عن جنوني وطيشي ، وانك لم تعهدني او تربيني ع ذلك 
ولربما عندما رايتك ليله امس تنظر لي ولا تتحدث ، كانت نظرت لي مريبه نظره عتاب 

ف استيقظت باكيه ، ولا اعلم ان كانت نظرتك عتاب ام غضب 

واني اخاف غضبك ، واخاف ان تكن اخباري تصل اليك 


ف انا في مرحله لست راضيه فيها عن نفسي ، و انني احاول ي ابي اصلاح ما يمكن اصلاحه 

لقد توقفت عن التدخين ولم اكن مدمنه . 

وتوقفت عن الكثير من الامور التي قد تضرني 


واحاول رفع مستواي الدراسي قدر الامكان ي والدي العزيز 

واقسم لك بانني س اصبح كما اردت تماما .





،






فكرت كثيرا ي والدي ان اتصل في البلديه 

ان اطلب منهم ان يقومون ب اغلاق الشارع ، ثم فكرت قليلا عن السبب الذي سوف اقوله 

ماذا اقول ، رايت ابي مستقيلا شبه ميت في ذاك الشارع 

و ان اطرافي تشعر بالبروده عند مروري من هناك .، 

وانني اراك مستقيلا هناك كل ما مررت ؟


ماذا اقول لهم ي ابي 

ادعوا الله ان يعاد بناء الشارع الذي كنت فيه مستلقيا ع وجهك ، 

ادعوا الله ان يغلقوه فلا اجبر  ان اعبر منه كل صباح في طريقي الى الجامعه ثم اغمض عيني بشده 

و ترتجف اطرافي ، واتنهد




انتهى



هناك 3 تعليقات:

ٌرحيـــــــــــــــــــــــل يقول...

بكيت كطفلة و انا اقرأ كلماتك...

الله يرحمه الله يرحمه يا رب

Khaled A يقول...

الحنين والشوق مؤلم عندما نعرف حقيقة أن من كنا نتبادل معه كل ذلك رحل إلى غير عودة ولكن عندما نستيقظ على أمل أننا سوف نكون أجمل وأروع في نظرهم ولو أننا لا نراه ولكنه يرانا من بعد سماوي لا تدركه عقولنا فحينها نستطيع أن نكمل الحياة للأفضل والأجمل.

حــبــر ورقــــ ! يقول...

رحيل

امين ي رب

شكرا لك ي عزيزتي اقدر لك مشاركتك لي كل مشاعري ، احبك في الله





خالد


صحيح ،

اتمنى ان اصبح افضل شكرا لك