السبت، 26 مارس 2011

همهمه !




سألوني عن طموحي فأجبتهم ...!

طموح اي طموح وماذا يقصد بالطموح

فقالوا لي دربا .. طويلا تجدين في نهايته حلما كنت تحلمينه منذ بدايه هذا الطريق

فقلت لهم ..

ماذا لو انني امشي في عده طرق بلا طموح بلا حلم بلا وهم ..!

فقالوا لي
هناك حلم .. في داخلك .. ولكنك لم تشعري به بعد .. ستصلين اليه في نهايه الطريق .. ستفعلين



مشاعر غريبه تختلج في  صدري وفراغ كبير اعيشه في حياتي
قبل عده شهور كنت اقرى كتبا لتخرجني من دائره الاكتئاب التي وضعت نفسي بها ..

وعندما خرجت عاهدت نفسي بأن اعيش يومي فقط ولا افكر لا بالماضي ولا بالحاضر
وهذا للاسف ما فعلته اعيش يومي فقط بهدوء وسلام غير مكترثه حقا بما يحدث حولي

اعيش فراغا عظيما اشعر بالسأم وليس هناك ما يسعدني حتى الاخبار التي من المفترض ان تكون سعيده
ليست سعيده بالنسبه لي بل عاديه ..! لانها ببساطه لا تخصني في شي !
قديما
كنت افرح لفرح احدهم اما الان لم يعد يهمني ان فرح او غضب او بكى اي شخص في هذه العائله
ااصبحت انانيه لهذه الدرجه يا ترى  ..!


حتى المشكله العويصه الاخيره التي دارت بين امي واخواتها لم اهتم كثيرا ولم ابدي اي رده فعل حين حادثتني خالتي بعصبيه وبكلمات لم افهمها لانني كنت وببساطه اتابع احدى الافلام على قناتي المفضله ام بي سي ! بينما كانت نبرات صوتها ترتفع في هاتفي

وبعد حديث طويل لم افهم نصفه وانا اتمتم بهممم هيه صح صح .,.! لا صح وياج الحق والله مدري شقول .! ( صح مدري شقول



واغلقت السماعه واتجهت الى غرفتي اخرجت دفتري الذهبي دفتري الذي يحمل ذكريات ومواقف منذ عام 2006

يحمل ذكريات حزينه .. ومواقف متفرقه .,.في التواريخ ولكنها اجتمعت في الالم و الحزن والغصه

فتحته لا لقرأ ما فيه لاكتب .. صفحه ربما سطر ربما كلمه حرف ارجوك يا قلمتي اكتب حرفا
ما بالك مالذي حدث لك لم فقدت قدرتي على الكتابه
لما اصبحت جسدا خاليا من اي شي
لما كثرت الاسىله ولما بت اهز راسي موافقه الجميع  على طلباتهم حتى لو كانت تتعارض مع مبادئ فقط  كي لا ادخل في نفس الدوامه التي خرجت منها  ( الاكتئاب )
لا اعد اشعر بطعم اي شي
لا الطعام ولا السعاده لا حتى الحزن

لم تعد تزورني المشاعر وكم هذا الموضوع صعبا علي فكيف اعيش بلا مشاعر تعتريني
كأنني صخره مهما هاجمها المناخ بأنواعه لا تتفتت لا تتزحزح وتبقى صخره !


يالهي ماذا الذي يحدث لي لما اصبحت فجاه هكذا اعيش يومي فقط بلا تفكير ولا حتى تأنيب ضمير
حتى جدتي اهملتها لم اعد اجلس واتحدث معها كالسابق وقد التسمت هذا التغير وبحث المسكينه عن السبب لاعده ايام
وحاولت معي بجميع الطرق
ولكنني لم اتفاعل معها

لما تجردت من رحمتي وعاطفتي واصبحت اتصرف بخبث في بعض المواقف
قبل فتره كنت اعتقد بانني اعيش جوا من الفرح لان حياتي اصبحت خاليه من التفكير
حتى والدي بت اغير مجار تفكيري لمجرد ظهور صورته في خيالي
لم اكن اريد التفكير في شي سيجلب الدموع في عيني
ولكنني لم اكن اعتقد بان اوامري الداخليه لاعقلي الواعي ستكون عكسيه
وستجعلني انانيه لا اشغل نفسي الا كيف اعيش بلا مشاكل
حتى اصبحت في حياه فارغه من كل شي
حتى من الاهل والاقارب الذين فجاه قررت بالابتعاد عنهم اعتقادن في داخلي بانهم هم سبب شعوري بالحزن
والكأبه وان اقترابهم لا يجلب سوى ذلك

صديقاتي ..

لم اعد اشتكي لهم كثيرا كالسابق
ولم اعد اتحدث كثيرا في جلوسي معهن لانه وببساطه ليس هناك ما اتحدث عنه
ولا افضل حتى الاستماع الى مشاكلهن الشخصيه التي ستجلب لي الضيق

واخيرا وبعد جميع القرارات التي اتخذتها اكتشفت بانني اعيش حياه

خاليه من المشاكل صحيح
ولكنها خاليه من اي معنى

ولا اشعر حقا بأن ما انا فيه مشكله تتطلب حلا !


ماذا عن اجازتي الحاليه
ارفض الخروج والاستمتاع وافضل الجلوس و متابعه الافلام و قراه الرويات
وربما التمشي قليلا خلف اسوار منزلنا ..

من يعلم قد اقوم بجوله ما غدا مع والدتي وقد لا افعل

اراكم قريبا

هناك 3 تعليقات:

ٌرحيـــــــــــــــــــــــل يقول...

فترة ورح تعدي، عشت مرحلة مشابهة لها استمرت قرابة السنة وعدت، لا بأس في أن تكوني هكذا لكن حذار ان يتعارض هذا مع واجباتك تجاه ربك ولا ان يقودك لتصبحي عصبية وتؤذي مشاعر من يحبونك، استعيني بالصبر والصلاة واشغلي نفسك بالذكر والمذاكرة :)

Heart Moon يقول...

كلنا يمر بتلك الحالات أحياناً خاصة عندما يكون الجو العائلي مشحون بالصدامات التي لا سبب لها ..
فحينها نفضل الإنعزال ومسك دفاترنا لنخط آلالمنا لأننا لسبب واحد لم نعد نشعر بالأمان مع أي شخص لأننا نفقد الثقة بمن حولنا بل على المستوى الاكبر بمجتمعنا وأحيان نفقد الثقة بكل البشر .. لهذا ربما ننتخذ حيوان أليف نبوح له لكي يسمعنا فقط لأننا بحاجة لمن يسمعنا .. أنا سابقاً اتخذت قطة رغم معارضة من حولي ولكنها ساعدتني كثيراً على البوح بصوتي ..
أنصحكِ عزيزتي بكتاب (حماية حياتك ضد التوتر) - إليزابيث ويلسون - مترجم للعربية .. سوف يفيدك جداً بـ 52 فكرة رائعة لحياة هادئة بعيداً عن الضغوط ..
وكتاب (أكره الصراعات) - لي رافل أيضاً مترجم للعربية . سوف تجدين الاسترخاء والراحة بعدهما وسوف تطويرين من ذاتك أكثر ..
وأتمنى لكِ من كل قلبي حياة أفضل يشع فيها الحب والأمان .

حــبــر ورقــــ ! يقول...

رحيل

انا فعلا اشعر بأن عصبيتي زائده هذه الايام بلا مبرر واتحاشى الجلوس مع عائلتي حتى لا انفعل

شكرا لتواجدك ..هنا عزيزتي


اخي هارت مون ..

ربما تحليلك لما يحدث لي صحيح انا حقا فقدت الثقه بفئه كبيره من الناس
و لكنني لم افكر بقتناء قطه او ما شابه , لانني وببساطه اكره الحيوانات بمختلف انواعها
واشعر بالخوف الشديد منها
وخصيصا القطط لانها لها ذكرى غير جميله في طفولتي


عن الكتب شكرا لك ســ افعل ســ اقوم بقتنائها قريبا ان شاء الله

شكرا لنصحيتك وتواجدك