الخميس، 16 مايو 2019



الى ابي ، 



تحيه طيبه  ك ابتسامتك اما بعد ،

ابنتك الموظفه ، تمشي على خطاك فهي تتذكر تماما قولك لها  " ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه " 

الاتقان ، امر ليس بهين يا آبي ان تتقتن ولاتجد كلمه شكرا امر طبيعي ولكن ان تتقن وينسب اتقانك وجهدك لشخص اخر كان يتسوق اونلاين ويتصفح مواقع التواصل الاجتماعي خلال الثمان ساعات عمل ، امر يجلب الوهن والتقاعس عن الفعل الصواب للنفس ، وآنني احارب و محاربه يا ابي لسبب اعلمه ولسبب اجهله كجهلي للآمر الذي حل بك ليله الحادث .


وعلى ذكرى ليله الحادث التعيسه كنت ارتدي قميصا ازرقا طويل شعري مهمل و جسدي مرتخي امد قدامي على الاريكه الورديه في غرفه الجلوس حين خرجت من غرفتك للمره الاخيره تقول لي فيها : اقعدي عدل ! ثم تسآلني عن ادائي لفريضه المغرب ف اصمت فترد : الكلاب وحدها لا تصلي ! 

ثم تقف عند باب المخرج وتنظر الي وتسآل عن العشاء وتقول بآنك تريد تخفيف وزنك وقليل من الزبادي والخبز سيكون كاف لتلك الليله ! ولم نكن نعلم بآن حتى تلك الوجبه الوحيده البسيطه لم تكن مقدره لتكون لك 

وانني لو علمت بآن تلك النظره التي دامت بيني وبينك دقائق معدوده لفنيت عمري وانا انظر لك .


انني اتذكر هذا المشهد بتفاصليه الصغيره وكآنه يحدث آمامي وكآن عشر سنوات لم تمضي يا آبي . تخيل عشر سنوات مضت ولازلت عالقه في هذا المشهد .



ان الحياه مضت ، الايام مضت ، وكبرنا ونسوا ونسيت انا ان انسى ، وانني والله لازلت اتوهم سماع صوت حذائك على وقت صلاه الفجر .


انتهى.










هناك تعليقان (2):

ٌرحيـــــــــــــــــــــــل يقول...

حزينه انا بسبب ما كتبتي يا امنه ، اللهم اغفر لوالد امنه و اجمعهما في الجنة يااااارب ♡

حــبــر ورقــــ ! يقول...

حبيبتي رحيل ما انحرم من وجودج ان شاء الله