الأربعاء، 26 أغسطس 2020

في رعايه الله

لطالما تآصل فيني شعور بآن الله يرعاني 
الله يحبني 

الله يهتم بي 

تآصل هذا الشعور عندما كنت ضائعه في احد الاسواق ب استراليا عندها كنت ابلغ من العمر ست سنوات 
لا اتحدث سوى العربيه ولا اعرف غير ان اسم امي ، امي 


لا اعتقد انني وقتها كنت مستوعبه انني ضائعه في بلاد اجنبيه وان الرجل الذي يمشي وانا امشي خلفه ليس آبي 
وانني صدمت لوهله حين توقف عن المشي والتفت للخلف

اعتقد بآنني تسمرت في مكاني لوهله و علمت بآنني ضائعه 

التفت لليمين واليسار فلم اجد وجهه اعرفه ليطمن قلبي 

حتى كيس الحلوى الذي في يدي اصبح غير مغريا لانهيه 

ف عدت ادراجي بالمشي بنفس الطريق و لانني كنت طفله اصبحت كل الطرق متشابهه فلم اعلم اي طريق اتيت منه 
حتى تذكرت انني مررت من عند هذا المحل الذي يقوم بستآجر ملابس ريفيه وتقوم بآلتقاط صور تذكاريه بهم للناس انا اتذكره لان
ابي كان يقنع امي ان يقوموا بتجربه الامر ولكن امي كانت رافضه حيث بررت انها مضيعه للوقت والمال

وشعرت ببعض الراحه كوني اسير فالطريق الصحيح للخلف 

ثم كان هناك بائع للمثلجات نعم هنا كنا واقفين انا وابي ننتظر امي تتبضع في احد المتاجر المجاوره 

فقلت س  انتظر هنا وجلست على احد المقاعد وبعد دقائق لا اعلم بالضبط كم ولكن  رايت ابي يمشي مع امي ف طريق عودتهم للمحل المقابل لم يكونوا يبحثوا عني لانهم لم يعلموا بعد اني قد فقدت ف صدم ابي حين رآني جالسه وكآنني اعلم بآنهم سوف يعودون ادراجهم لهذا المتجر بالتحديد حيث شعرت امي بآنها تريد شراء قطعه ملابس ما اضافيه ل خالتي كهديه 
وانهم يعتقدون بآنني مع زوجه عمي وبناتها ولم يعرفوا بآنني ضعت 

حينها علمت بآن الله حفظني كما قال لي آبي ، الله حفظج يا بنتي اي شي ممكن كان يصير لج 
و اقبض علي يدي بشده طوال الوقت حتى انني اخبرته برغبتي ف التقاط الصوره التذكاريه بالملابس الريفيه ف فعلنا واجبرنا امي على ذلك 


مرت السنوات ليحفظني الله من الكثير  ويمن علي بالكثير 

اذكر بآنني عند رسبت في اختبار الريوس والباركن في المرور كنت شديده الاستياء حتى انني كتبت تدوينه 
طويله وعريضه اعبر فيها عن استيائي عن الموضوع 
ولم اكن اعلم بآن الله سيسخر لي شخصا لا اعرفه بالمره في المره الثانيه لامتحان الباركن لانجح ويعرض علي في نفس اليوم تقديم امتحان الشارع وانجح و استلم رخصه القياده في نفس اليوم 




وتمر السنوات ويطلقني زوجي بدون سبب واضح حتى انهالت علي الاحاديث الجانبيه والقصص الغريبه 
وكنت اشعر بآنني ظلمت ظلم شديد حتى اخبرتني دكتورتي بعد اسابيع قليله من انفصالي انني مصابه بمرض جنسي نقله لي طليقي سيتحول الى سرطان و يسبب الوفاه لولا رحمه الله ولطفه وانني اكتشفته في مرحله مبكره 
الله لطف بي عندما قدر لي الطلاق ل يرحمني من زوج زاني وخائن وليحفظني في نفسي وصحتي 


وتمر الايام واتخرج وتبدآ رحله البحث عن الوظيفه ورغم ان الجميع قالوا لي بآن الواسطه مهمه للحصول على وظيفه 
حكوميه وخصيصا بآن معدلك الدراسي لا يساعد على الحصول على وظيفه بسهوله 
 يجبرني الله بوظيفه حكوميه لا تبعد عن منزلي الكثير وبدون اي واسطه!


واليوم ورغم كل الكيد الذي يكاد لي في مقر عملي لشي اعلمه وشي اجهله 
الله يحفظني فيظهر لي شرهم او ينقلب عليهم والله انني احيانا اتعجب اقول ايحبني الله ليحفظني من شرهم وينقلب عليهم سحرهم ويكشفهم امامي ؟ 


وان يحفظني ان من تبدآ جانحه كورونا ف لانخرج الا للضروره القصوى وان نقاطع المطاعم و كل شي يآتي من الخارج وان 
نلتزم من شهر ثلاثه الى بدايه هذا الشهر فقد شعرنا ببعض الطمانينه بعد ان انخفضت الحالات  استاذنت من امي رؤيه صديقتي المقربه ف سمحت لي وقابلتها في مكان عام ،شربنا القهوه وتحادثنا لساعات و بعد اسبوع اتصلت علي لتخبرني بآنها مصابه ولكنها تعتقد بآنها لم تنقل لي المرض فقد قابلتني يوم الاثنين ويوم الثلاثاء خالطت هي احد مصابا من عائلتها وهكذا نقل اليها المرض ولكنني شعرت بتوتر يقتلني ف ذهبت الى مركز الفحص واخبرتهم بآنني مخالطه والحمدلله حفظني الله من العدوى 





معقوله يا الله ان تحبني كل هذا الحب وان تحفظني وان تنعم علي كل ما تشتهيه الانفس من راحه بال 
ومال واستقرار الحمدلله حمدا طيبا تستديم به النعم 
الحمدلله حمدا طيبا مباركا فيه الحمدلله 

ليست هناك تعليقات: