السبت، 7 نوفمبر 2020

فراغ لا يمتلى الا بك

والدي العزيز 

لقد آتممت اليوم عامك الحادي عشر منذ ان رحلت ومازلت حتى هذه اللحظه اكتب لك رسائل على امل ان تصلك ، تقرآها 

والدي العزيز عندما رحلت كنت في السابعه عشر ربيعا وكنت لازال فالمدرسه احمل حقيبتي المحمله بالكتب الدراسيه  ومعها صوره لك 

حتى لا تاخذني ممرات المدرسه ،وتجمعات صديقاتي و صراخ معلمتي منك ف لا اتذكر ان تمر علي ثانيه لا ادعوا فيها لك ان ينجيك الله   ويعيدك لي سالما معافى

تلك الصوره التي ترتدي فيها قميصا بلون الحليبي ممزوجا ببعض من البني لازلت احتفظ فيها اينما حللت يا ابي 

فقلت حملتها في حقيبه الجامعه ، و حقيبه العمل واشعر بالامان لمجرد النظر في ابتسامتك في تلك الصوره 

و على ذكرى الصور والتصوير ف آنا اليوم كنت انظر لصور لي لطالما اعتبرتها ناقصه 

فاليوم الذي كنت ارتدي فيه وشاح التخرج من الثانويه العامه وابتسم وبجانبي  الايمن تقف امي ،وجانبي الايسر فارغ منك
اقدم على رخصه القياده ف توقع امي ع الاستماره بدلا منك
و اليوم الذي اتزوج فيه يحطيني الجميع الا انت 

ويوم اذهب للمحكمه للانفصال ذهب معي الجميع الا انت 
ويوم عمليتي الجراحيه يبكيني الجميع الا انت 
ويوم اتخرج من الجامعه يمتلئ المسرح بالاباء و يبقى مقعدك شاغرا  


ويوم اوقع عالعقد الوظيفي يفرح لي الجميع وينقصني انت 


لطالما كان هناك فراغ لا يمتلى الا بك 

ان رحيلك ترك ثقبا في روحي لا يردم والله وان مرت مئه عام سيظل كسر غيابك لا يجبر 


يارب انه ابي احسن الي في حياته 
وكان خير اب 
في اكرمه في نزله  وابدله دار خيرا من داره 
وانسه في وحشته 
واجعل قبره روضه من رياض الجنه 
واجمعني معه تحت ظلك يوم لا ظل الا ظلك 





ليست هناك تعليقات: